-
المرور من ديمقراطية فاسدة الى المجهول
-
المطلوب فتح ملف الاغتيالات وحل البرلمان ومراجعة الانتدابات وتعيين حكومة مصغرة
-
التدخل الاجنبي في شؤون الدول لا يفضي الا للدمار
-
التأخر في الحسم ولد انقسامات حتى في صفوف الداعمين لقرارات سعيد
في حوار خص به “الوسط نيوز” قال النائب حاتم المليكي ان الاشكال اليوم هو بقاء الرئيس سعيد في منتصف الطريق وعدم المرور الى مرحلة جديدة فلا شك ان الشعب انتفض في 25 جويلية طالبا حل البرلمان و الغاء منظومة حكم بقيادة حركة النهضة تحيلت باسم الدين لكن ما بعد هذا التاريخ لم يتم التعاطي مع ملف الحركة ولم تقع المحاكمات وتحميل المسؤوليات.
ومع التأخير الحاصل اصبح هناك تخوف من المرور من ديمقراطية فاسدة الى المجهول وهو ما جعل جرحى 25 جويلية من احزاب ومنتفعين يدعون لمظاهرة من اجل اعادة فتح البرلمان تحت عنوان الشرعية.
الخطأ القاتل…
الخطأ القاتل ان سعيد لم يحسن استثمار 25 جويلية لجلب الدعم الخارجي وتأخر في تعيين حكومة وهو الفراغ الذي استغلته النهضة لاستجلاب الوفود الاجنبية مستغلة علاقاتها الخارجية من اجل التباكي على الشرعية وممارسة دورها التاريخي في التظلم.
اللافت حسب ذكره ان سعيد تعامل مع ممثليي الدول الاجنبية بالتركيز فقط على مسالة السيادة والحال وان تونس لديها مصالح وعلاقات مع هذه الدول التي تستجلب منها التلاقيح والمساعدات كان من الاجدر التركيز عليها كذلك. ومع ذلك اكد انه تصدى بقوة لمحاولات كل من النهضة وقلب تونس لتشويه صورة تونس وتوصيف 25 جويلية بالانقلاب على الشرعية لان التجارب المقارنة في العراق ولبنان اثبتت ان التدخل الاجنبي في شؤون الدول لا يفضي الا للدمار .فالوصول الى نصف حل داخلي هو ضمانة حقيقية للاستقرار . من ناحية اخرى اعتبر المليكي انه كان على سعيد اسكات الاصوات التي تصف نفسها بانها معارضة ليس بالمعالجة القانونية والتخوين بل بوضع خارطة طريق واضحة تكون صمام امان للدول المانحة و لجاما للالسن الخبيثة.
هناك أطراف تدفع سعيد نحو المجهول…
الثابت في تقديره ان هناك اطرافا تدفع بسعيد نحو المجهول .
فالسياسة اكراهات ولا تعالج بالنوايا الحسنة. فهناك ملفات حارقة اجتماعية واقتصادية و توترات مع الجانب الليبي ورجال اعمال مهددين وهو ما يتطلب قرارات فاعلة وناجعة تنفذها حكومة لاسيما وان هذا التأخر في الحسم ولد انقسامات حتى في صفوف الداعمين لقرارات سعيد خاصة بعد تصريحات مستشار سعيد” الحجام” المتسرعة جدا.
من ناحية اخرى دعا المليكي سعيد الى تطبيق مبادرة الاتحاد لانها اولا تضمن عمليا عدم الرجوع الى الوراء ثانيا لانها تستجيب لمطالب الشعب من بينها فتح ملف الاغتيالات وحل البرلمان ومراجعة الانتدابات وتعيين حكومة مصغرة .
واجمالا اعتبر ان الاحداث والتطورات السياسية كشفت الوجه الحقيقي للاسلام السياسي او ما بات يعرف بالخديعة الكبرى والنهضة كان لها الدور الفعال في اسقاطه في تونس بالضربة القاضية.
اسماء وهاجر